الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

اﻵن حقا بكت..

كانت تتصفح بعض المنشورات على  الفيسبوك الذي منذ دخلته وهي تكرهه...
قرأت واطلعت.. بإصبعها مسحت عينها فشعرت أنها مبتلّة. هل كانت تبكي؟ هل من المعقول أنها بكت أو ذرفت دمعة ونسيتها بهذه السرعة؟ هل هو معقول أن يكون للأشياء المبكية أثرا يزول بهذه السهولة؟؟؟؟ الآن هي تبكي حقا عن قسوة قلبها ووهن ذاكرتها.. ليست الذاكرة بذلك المعنى العلمي، وإنما ذاكرة القلب الذي تصلّب.. فعدنا لا نبحث إلا عن أشياء تدور حولنا... صرنا نتحرّق شوقا لمعرفة من علّق على منشور من مناشيرنا... كأننا لم ننشره عن اقتناع بحت، وإنما ليتلقى إعجاب الآخرين، كأنه دعم لنفوسنا الصغيرة التي لم تعرف أين تبحث عن قيمتها.
الآن تبكي حقا على الحالة التي وصلت إليها. ما تفعله مثل من يطعم أحدهم طعاما جافا مالحا وهو على وشك الموت من العطش.
لقد جفّت نفسها... تعطّشت لأشياء كثيرة وسادها فراغ مخيف. لكن هل نملأ الفراغ بباطل؟ هل نملؤه بالرياء؟ هل نملؤه بالقسوة؟؟؟ كيف وصلت إلى هذه الدرجة من انعدام الإحساس؟!
هي هنا لست هي، ولن تكون هي إلا حيث توجد العين التي تتوق نفسها إلى الشراب منها.
هل حقا لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر؟
لا تقبل بهذا، وإن قبلت فإنها قد أعلنت موتها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق